فَأنتِ الدواءُ وَ أنتِ الطبيبُ

شعر راضي عبد الجواد

           

أَوَجْهُكِ هذا أمِ الكهرُباءْ؟

أضاءَت بِوجهِكِ نَجْمَ السماءْ؟

فلألأَ ثلجُكِ حين ابتَسَمْتِ

و أََلهَبَ قلبِيَ خَفْقاً و خيفَةْ

مِنَ الردِّ سَلباً إذا ما اكتشفتِ

بأني تَمادَيتُ رَغمَ الكِبَرْ

تخطَّيْتُ سورَ السنيِن التي بيننا  

و أرخى خيالي لقلبي العنانْ

وَ أَزْهَرَ فَيَّ الحَياءُ احتِشاماً

إِذِ التَقَتِ المُقلَتانِ وَ أَنتِ كَنَحلَةْ

على زَهرِ مَقعَدِكِ المُخْمَلِيّْ

تَمَغْنَطَ قَلبِيَ، ذابَ انجِذاباً إلَيْكِ بِوَهلَةْ

فَاَضْحَتْ مَقاعِدُ عِندَكِ كانت مُمِلّةْ

مُصَلّىً يُداعِبُ رَغْبَةَ قَلبي

 بِقَنصِ الجُلوسِ إلى جانِبِكْ

لِيَوْمِ القِيامَةْ

وَ شَدْوَ حمامٍ بصبحٍ جميلٍ

يشُدُّ بأُذنِيَ نَحْوَ الهَديلِ الذي تُصْدِرينْ

فَأصْبِحُ طِفلاً يُهَجّئُ شَدْوَكِ في نَشوَةٍ

تُعَذِّبُ قلبِيَ إن لم أَزُرْكِ لِلَحظَةْ

و تَضْيَقُّ روحي - عَلى رَحبِها -

إذا غِبتِ عنِّيَ، لَم تَبْزُغي

فَأَخلِقُ عُذراً و عُذراً و عُذراً

إلى أن أَراكِ و لَو خِلسَةً

فيرتاحُ قلبِيَ بعدَ الشروقِ

و يَعتَلُّ قلبيَ بعدَ الغروبِ

فهَلاّ كَرُمْتِ بِوَصلٍ لأُشفى؟

و هَلاّ فَتَحتِ لِقَلبِيَ مَشفى؟

فَأنتِ الدواءُ وَ أنتِ الطبيب0                   

                                 
  7-5-2003

Back to Top

 

 

 

الشاعر و النحات

راضي عبد الجواد

Radi Abd El Jawad

 زوروا معرض الفنان

راضي عبد الجواد

استطلاع الرأي- نسيم السنديان الثقافية-
هل الأنظمة العربية أقل إجراماً من الأمريكان في أبو غريب

ليس هناك إجرام للأنظمة العربية
هناك جرائم و لكن ليس بهذا المستوى
- لا أدري -ربّما
لا بل أكثر بشاعة
إجرام الأنظمة العربية يفوق التصوّر


Current Results

فلسطين
شعر إنجليزي
مقالات سياسية
وثائق حول فلسطين
سجل انطباعك
 راجع انطباعاتهم
ICQ
ICQأضفنا الى
مراسلة  E-mail
ابعث موقعنا للأصدقاء
شارك في المنتدى
 أرسل أشعارك هنا