"أغاني الشمس و الزيتون" راضي عبد الجواد
صدر عن دار الجماهير في القدس ****** و
ترتكز فصائده على قضايا الحرية و العدل و السلم
العالمي و حول معاناة و بطولة الشعب الفلسطيني بصورة
خاصة.
تدور
أشعار هذا الديوان حول معاناة الشعب :من قصائده عيد الزنزانة يا أمّي ما
بالُ عيونِكِ قد غرقتْ بسيولِِ
الحزنِِ السّوداءْ و
الشيخُ يؤذّنُ للعيدْ ؟ ما
بالُ لسانِكِ قد أضحى غُصَصاً
في حلقِكِ كأْداءْ ؟ و
لماذا فرّتْ أسرابُ الأمل ِ القزحيِّ من العينينْ ؟ و
لماذا أنشبَ مخلبَهُ في قلبِكِ صقر‘ الأحزان ؟ الحزن‘
طريقٌ وَرْدِ يَّةْ ستؤدي
حتما للموتِ و
طريقُكِ أنتِ الأشراقُ أنا
أبصرُ حزنَكِ من سجني عينايَ
طيورُ عابرةُ تجتازُ
السجنَ ، الأبراجَ ، الدّوريّاتْ تجتازٌ
عيونَ الواشينَ الغرقى في آسن ِ مستنقعْ و
ترفرفُ فوق الدّاليةِ المزروعةِ تذ كاراً للثّورةِ
يومَ ولادتِها كَبُرَتْ
يا أمي الدّاليةُ انتشرتْ كالسقفِ على الحيّ طرحتْ
أعناباً طازجة ً كأصابع
ِ أطفال ِ الحيِّ المتمترس ِ خلفَ حجارتِهِ عينايَ
طيورٌ يا أمّي في
الحارةِ تحضنُ أطفالاً -
في عمرِِ النّحلةِ يا أمّي - لحقوا
الدّبّابةَ فانهزمتْ ما
أجملَ أن تبقى طفلاً فتطاردَ ظهرَ الدّبّابة ْ !!! *********************************** في
هذا الصّبح ِ أتى الزّنزانة َ شرطيٌّ عربيا
كان ؟، يهوديا، ؟ لا أدري فالكلّ
خيول ٌ مرهقة ٌ سَحَبَتْ عرباتِ الحكّامْ لما
تتهاوى في قعرِ الوادي العرباتُ و
الخيلُ مع الحكّام ِ تموتُ فسنبكي
الخيلَ و لكنّا سنعمّر‘
عرساً يا "بِرتولتْ"* جاء
الشّرطيّ ُ كما قلتُْ أعطانا
من مِنَحِ الجمعيّاتِ الوطنيةِ علبة َ بقلاوةْ لم
نرفضها، لم نُتلفها قمنا
بالواجبِ كالآتي علّقنا
أوسمةََ الشّهداءِ على الجدرانْ فنما
الزّيتون‘ على الجدرانْ و
وقفنا لحظةَ إجلالٍ للشّهداء
المنهمرين من " الأحراشِ " الى بيروتْ و
من " الرشراشِ" إلى سخنينْ الموسم‘
خيرٌُ يا أمّي في
نفحة َ قالتْ نشرتُنا : منسوبُ
الغيثِ شهيدانْ قد
يرتفعُ المنسوبُ الّليلة َ ، لا ندري ، بل
لا نهتمُّ و لا نشكوا فالغيثُ
طريقُ الأثمارِ و
الثّورةُ بوصلة ُ الجَوعى و
طريقُ العودةِ للدّارِ **************** في
هذا الصّيحِ تعاهدنا ، قرّرنا
رفضَ زيارتِكم كي
يثمرَ غيثُك يا " نفحةْ " و
أكلنا الحلوى يا أمّي فلماذا
أنتِ على العكس ِ ؟ ما
دمنا ننشد إشراقا فلماذا سنشدّ ا لغيم إلى الشّمس ِ ؟؟؟!!!! 10-8-1980 للعودة إلى راضي عبد الجواد أنقر هنا
|
|