"أغاني الشمس و الزيتون"

راضي عبد الجواد

صدر عن دار الجماهير في القدس

******

و ترتكز فصائده على قضايا الحرية و العدل و السلم العالمي و حول معاناة و بطولة الشعب الفلسطيني بصورة خاصة.       تدور أشعار هذا الديوان حول معاناة الشعب الفلسطيني و آماله في الحرية و تقرير المصير و العيش بسلام و تلتزم قصائده بنظرة إنسانية شمولية و قومية منفتحة غير شوفينية، تظهر جلياً في معظم قصائده و من بينها قصيدة " أنا إنسان" و "رسالة وجدتها في جيب جنديٍّ قتيل" و " من قبل ثانية فقط" و " النسبي و المطلق".   تعبق في قصائده الآمال و يفوح منها التفاؤل شبه المفرط بالمستقبل المشرق لكل شعوب الأرض. ذلك أن القصائد قد قيلت في زمن غير هذا الزمن، في زمن صعود حركات التحرر الوطني العالمية. رغم أنها قيلت و هو يقبع في المعتقل السياسي بين الدمامل و القروح، كما صوّر ذلك في قصيدة له بالإنجليزية عنوانها Features of Dawn   و قد بشّر الشاعر بالانتفاضة الفلسطينية الأولى  في ديوانه المطبوع قبل انطلاقها بسبع سنوات كما يظهر في قصائد كثيرة مثل "عيد الزنزانة" )أدناه) و .إذا قورنت‘ بالأطفال" و "قاب قوسين، و بل أدنى".  

                                 :من قصائده

  عيد الزنزانة 

يا أمّي أُسْعِدْ تِ صباحاً

ما بالُ عيونِكِ قد غرقتْ

بسيولِِ الحزنِِ السّوداءْ

و الشيخُ يؤذّنُ للعيدْ ؟

ما بالُ لسانِكِ قد أضحى

غُصَصاً في حلقِكِ كأْداءْ ؟

و لماذا فرّتْ أسرابُ الأمل ِ القزحيِّ من العينينْ ؟

و لماذا أنشبَ مخلبَهُ في قلبِكِ صقر‘ الأحزان ؟

الحزن‘ طريقٌ وَرْدِ يَّةْ

ستؤدي حتما للموتِ

و طريقُكِ أنتِ الأشراقُ

أنا أبصرُ حزنَكِ من سجني

عينايَ طيورُ عابرةُ

 تجتازُ السجنَ ، الأبراجَ ، الدّوريّاتْ

تجتازٌ عيونَ الواشينَ الغرقى في آسن ِ مستنقعْ

و ترفرفُ فوق الدّاليةِ المزروعةِ تذ كاراً

للثّورةِ يومَ ولادتِها

كَبُرَتْ يا أمي الدّاليةُ انتشرتْ كالسقفِ على الحيّ

طرحتْ أعناباً طازجة ً

كأصابع ِ أطفال ِ الحيِّ المتمترس ِ خلفَ حجارتِهِ

عينايَ طيورٌ يا أمّي

في الحارةِ تحضنُ أطفالاً

- في عمرِِ النّحلةِ يا أمّي -

لحقوا الدّبّابةَ فانهزمتْ

ما أجملَ أن تبقى طفلاً فتطاردَ ظهرَ الدّبّابة ْ !!!

***********************************  

في هذا الصّبح ِ أتى الزّنزانة َ شرطيٌّ

عربيا كان ؟، يهوديا، ؟ لا أدري

فالكلّ خيول ٌ مرهقة ٌ سَحَبَتْ عرباتِ الحكّامْ

لما تتهاوى في قعرِ الوادي العرباتُ

و الخيلُ مع الحكّام ِ تموتُ

فسنبكي الخيلَ و لكنّا

سنعمّر‘ عرساً يا "بِرتولتْ"*

جاء الشّرطيّ ُ كما قلتُْ

أعطانا من مِنَحِ الجمعيّاتِ الوطنيةِ علبة َ بقلاوةْ

 لم نرفضها، لم نُتلفها

قمنا بالواجبِ كالآتي

علّقنا أوسمةََ الشّهداءِ على الجدرانْ

فنما الزّيتون‘ على الجدرانْ

و وقفنا لحظةَ إجلالٍ

للشّهداء المنهمرين من " الأحراشِ " الى بيروتْ

و من " الرشراشِ" إلى سخنينْ

الموسم‘ خيرٌُ يا أمّي

في نفحة َ قالتْ نشرتُنا :

منسوبُ الغيثِ شهيدانْ

قد يرتفعُ المنسوبُ الّليلة َ ، لا ندري ،

بل لا نهتمُّ و لا نشكوا

فالغيثُ طريقُ الأثمارِ

و الثّورةُ بوصلة ُ الجَوعى

و طريقُ العودةِ للدّارِ

****************

في هذا الصّيحِ تعاهدنا ،

قرّرنا رفضَ زيارتِكم

كي يثمرَ غيثُك يا " نفحةْ "

و أكلنا الحلوى يا أمّي

فلماذا أنتِ على العكس ِ ؟

ما دمنا ننشد إشراقا فلماذا

سنشدّ  ا لغيم إلى الشّمس ِ ؟؟؟!!!!

10-8-1980  

للعودة إلى راضي عبد الجواد أنقر هنا

Back to Top

 

الشاعر و النحات

راضي عبد الجواد

Radi Abd El Jawad

 زوروا معرض الفنان

راضي عبد الجواد

استطلاع الرأي- نسيم السنديان الثقافية-
هل الأنظمة العربية أقل إجراماً من الأمريكان في أبو غريب

ليس هناك إجرام للأنظمة العربية
هناك جرائم و لكن ليس بهذا المستوى
- لا أدري -ربّما
لا بل أكثر بشاعة
إجرام الأنظمة العربية يفوق التصوّر


Current Results

فلسطين
شعر إنجليزي
مقالات سياسية
وثائق حول فلسطين
سجل انطباعك
 راجع انطباعاتهم
ICQ
ICQأضفنا الى
مراسلة  E-mail
ابعث موقعنا للأصدقاء
شارك في المنتدى
 أرسل أشعارك هنا