|
:من قصائده في ديوان أغاني الشمس و الزيتون للشاعر راضي عبد الجواد الصادر عام 1981 رساَلة ٌوجدتُها في جيب جنديٍّ قتيل
محبوبتي
يا يودَ جرحي
المنفتحْ يا
زوجةً
محبوبها قد
كان في جيشِ الغُزاةِ
غضنفراً مع
أنهُ قد كانَ
في يديك
أودَعَ من
حَمَلْ الآنَ
ألقتني
الرصاصةُ
كالحَجَلْ الآنَ
يا محبوبتي
تهوي عمارات
الأكاذيبِ
التي صدقتُها في
بحرِ هذي
اللحظة
العزلاء ِمِن
خفقِ الأمل لم
يبقَ لي يودٌ و
لا ضمّادةٌ
إلا انقطاع
تنفسي إذْ
أنَّ جرحي
المنفتح نارٌ
تشبُّ بمقلتي لكنها
ليست تموتْ الجثةُ
الحمراءُ
تسبحُ في دمي في
لحظةٍ أو
أختِها حتماً
أموتْ ***************************** السادةُ
الحُكامُ في
باراتِهم
حصدوا الفرحْ شربوا
النبيذَ
لنصرهم وأنا
و أنتِ نودّعُ
الحبَّ،
الحياةَ
برعشة
مخنوقةً أحلامنا
هُدِمَت
كبيتِ
العنكبوت بلا
صدىً موتُ
الفقيرِ،
زِنا
الغنيِّ، مدى
الزمنْ لم
يُنْشرا يا
زوجتي ************************ إياكِ
أنْ تتصوري
أني أخطُّ
رسالتي لِتُجففي
ما ظلَّ مِن
نبع الأملْ إنّي
أخطُّ رسالتي لأحذِرَ
الموتى الذين
تَسَجّلوا في
لوحة الموتِ
الذي هُوَ في
الأُفُق ْ و
يسجلوها في ِ
سِجِلِّ
الحربِ ضد
الحربِ لا
ضدَّ البشرْ إنّي
أخُطُّ
رسالتي و أنا
أموتُ من
الألم لكنَّ
مَبعثَ فرحتي
أني اكتشفت
حقيقةُ ً أقوى
من الموتِ
الذي
يجتاحُني: لا
بحرَ لا
شلاّلَ
يَعدِلُ
مقْلَتَيْكِ،
حبيبتيُ لا
شيء يعدلُ أن
أموتَ لكي
يُوسّع سادتي
َ في
خارطاتِ
الدولةِ الحد
الأميبيَّ
النّهِمَّْ
لا شيءَ
يَعدلُ أن
أموتَ و أن
أُميت كدودة و أنا
أُدافعُ عن
كروشِ
السادةِ
المتوحشينِْ !!!بينا
أنا بطني على
ظهري التصق 19-9-1980 |
|