|
من ديوانه الثاني الصادر عام 1994 الذي عنوانه أوتار و شموع إليكم مقاطع من قصيدته المُطَوّلة
رسالة إلى عذراء
كَذَبَ الإلهامْ
يا أختَ الشامْ ما عادت يافا قادرةً أن تمسحَ دمعةَ مَحزونٍ يبكي الأيام. حيفا يا عُرسَ الميناءِ يا قَمَراً يسبحُ في الماءِ يا روحَ الكَرْمِلِ تسكُنُني تَتَصاعدُ أدراجَ سَمائي كي تقطِفَ نَجماً شرقياً يُحيي الأحلامْ يا كُلَّ الشاطئِ سامِحْني كَذَبَ الإلهامْ. عادَ صَمتي ذَكِّريني " عَسْقَلانْ" باحتضانِ المَوْجِ ... غنّاهُ المَكانْ أَرْقََصَ الرملَ المُحَلّى بالأماني تحتَ عينٍ قد رَعاها الأُقحُوانْ كانت الشمس... و كانَ النّورُ غامِرْ و النسيمُ الصَّبُّ يَصبو للمُسافرْ و على صخرٍ تَسامى أَنْشَدَ الصيادُ أُغنيةً لِملاّحٍ مُهاجِرْ: ( أُذكِريني عَسْقَلانْ) ( أُذكِريني عَسْقَلانْ) كُنتُ مَن غَنّاكِ، و السمراءَ و الوجهَ الحزينْ يا دُموعَ النازحينْ هذِهِ يافا و للأحلامِ غُرْبَةْ هذهِ دَمعاتُ أمّي أَحْرَقَتْ وجهَ العَجينْ آهِ يا سَمَرَ الليالي لَو يَعودُ العودُ يَشرح حالَ كلَ العاشقينْ لَو تُرَدُّ إلى المآذِنِ دَعوَةٌ سَقَطَتْ سماها يا تَرانيمَ الكنائسْ يا دُعا الأجراسِ... يا كُحلَ العرائسْ عادَني الشوقُ و أبكاني الحنينْ يا أختَ الشامْ ما عادت يافا قادرةً أن تمسحَ دمعةَ مَحزونٍ يبكي الأيامْ يا كلَّ الشاطئِ... سامِحني كَذَبَ الإلهامْ. _ _ _
|
|